qasr al muwaiji

إظهار الكل

قصر المويجعي

يمثّل قصر المويجعي رمزاً لعراقة وغنى تاريخ منطقة العين ودولة الإمارات العربيّة المتّحدة، فقد شهدت هذه الجدران الأثرية القائمة منذ أكثر من 100 عام قصّة عائلة آل نهيان الحاكمة وحكاياها الراسخة في الذاكرة، حيث كان هذا القصر بيتاً ومقراً لحكم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الأب المؤسّس لاتحاد دولة الإمارات العربيّة المتّحدة. ولا يزال هذا المبنى يمثل تحفةً فنيّةً تلفت الأنظار بجمال تصميمه المعماري إذ يتألف من فناء داخلي واسع يطوّقه هيكل المبنى مربع الشكل، مع أبراج بارزة في أركانه، وبوابة ضخمة. وقد شهد هذا القصر ولادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رحمه الله، الرئيس الراحل لدولة الإمارات العربيّة المتّحدة وحاكم إمارة أبوظبي، وكان قد ترعرع بين جدرانه ينهل من فكر وحكمة والده الموقّر، ليصبح حاكماً ذو رؤية ثاقبة وقيادة استثنائيّة.

تتجلّى اللمسات التحويلية والإضافات الجميلة للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله في جميع أنحاء القصر، ومنها توسيع الديوان وأماكن إقامة الضيوف، وزيادة مساحة المسجد المحصّن، كما عزّزت جهوده من أهمية القصر التاريخية، التي توّجها إدراج القصر كموقع للتراث العالمي لليونسكو عام 2011. وقد أقيم في فناء القصر قاعة المعرض الحديثة المحاطة بجدران زجاجية، والتي تستعرض التسلسل الزمني لحكم أفراد العائلة الحاكمة لأبوظبي وعلاقتهم بقصر المويجعي من خلال تجربة تأخذك في رحلة تاريخية لا تُنسى. واستكمالاً لتاريخه الغني، يستضيف المتحف الحالي زوّاره من مختلف أنحاء العالم لحضور العديد من العروض والنشاطات الإثرائية، والمعارض التفاعلية، إحياءً لثقافة دولة الإمارات العربيّة المتّحدة وحفاظاً على جوهرها.


تتربّع واحة المويجعي خلف القصر مباشرة، لتقف كشاهد على التفوّق الزراعي في منطقة العين على مر الزمن، حيث تضم أكثر من 21 ألف شجرة نخيل، تُروى عبر نظام الري بالأفلاج، حيث ستتعرّف خلال زيارتك لهذا المكان الجميل على الأساليب الفريدة والمستدامة المتّبعة في هذه المنطقة والتي ساهمت في ازدهارها على مر العصور، بالإضافة إلى دور نظام الري القديم هذا ومدى أهميته في الحفاظ على واحات العين وازدهارها.


يدعوك قصر المويجعي للانطلاق في رحلة إلى الماضي والاستمتاع بدخول مجّاني وجولات تعريفية بصحبة المرشدين، لتعيش تجربة استثنائيّة تنغمس فيها في حكايات تجسّد القيادة الحكيمة، والرؤية الثاقبة، والإرادة الصلبة للمجتمع الإماراتي.

العودة